مقالاتمقالات المنتدى

المتطرفون وعاشوراء (١٢)

المتطرفون وعاشوراء (١٢)

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

ثانيا موقف أهل السنة من جريمة قتل الحسين رضي الله عنه

أولًا: أنه خرج رضي الله عنه منكرا لظلم يزيد وإجباره الناس على بيعته
قال الإمام أبو الحسن الأشعري من كبار أئمة أهل السنة:
“خرج الحسين بن أبي طالب رضي الله عنه منكرا على يزيد بن معاوية ما أظهر من ظلمه فقتل بكربلاء -رضوان الله عليه- وحديثه مشهور ”
مقالات الإسلاميين ٧٦/١
قال الإمام السيوطي عن بزيد: جعله أبوه ولي عهده، وأكره الناس على ذلك
تاريخ الخلفاء ص١٥٦-١٥٨

ثانيًا: أن الحسين رضي الله عنه ليس باغياً خارجاً على الخليفة الشرعي
قال الإمام أحمد الدردير المالكي : (الباغية فرقة) أي طائفة من المسلمين (خالفت الإمام) الذي ثبتت إمامته باتفاق الناس عليه ويزيد بن معاوية لم تثبت إمامته؛ لأن أهل الحجاز لم يسلموا له الإمامة لظلمه
وذكر الدسوقي في حاشية بطلان قول من أتهم الحسين بذلك
حاشية الدسوقي على الشرح الكبير٢٩٨/٤
الإمام محمد الدسوقي المالكي
ورد الإمام الشوكاني على من يتهم الحسين رضي الله عنه بذلك وأنكر عليه أشد الإنكار
نيل الأوطار ٢٠٨/٧

•قلت :ولم يكن خروج الحسين رضي الله عنه خروجا على ولي الأمر لأنه لم يبايع يزيد أصلًا ولذلك لم يخرج على معاوية رضي الله عنهما لأنه بايعه ولفضله وصلاحه بخلاف أبنه يزيد الذي خرج عليه الحسين وابن الزبير وكثير من الصحابة في المدينة لعدم أهليته للحكم فلم يعرف بصلاح وتقوى ولا علم ولوجود من هو أصلح وأفضل منه من الصحابة ثم لعدم وفاء معاوية بشرطه الذي عقده للحسن رضي الله عنهما بترك الأمر شورى بعده كما ذكره أبن حجر في الصواعق
فلم تقم إذًا بيعة يزيد على الشورى والحكم في الإسلام شوروي لاكسروي لكل ذلك خرج عليه الحسين رضي الله عنه وغيره
انظر الدولة الأموية ٤٥٨/١-٤٥٩ للشيخ الدكتور علي الصلابي
الصواعق المحرقة ٢٩٩/٢ لأبن حجر

•ويدل على عدم إعتبار أهل السنة الحسين رضي الله عنه باغيا على ولي الأمر الشرعي إتفاق أهل السنة على ذم يزيد لقت له الحسين وإتفاقهم على كون الحسين شهيدًا مظلومًا وهذه الصفات لا تكون للبغاة مطلقًا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى