العلمانيون العرب والإرهاب الصليبي
بقلم محمود القاعود
لعله من نافلة القول أن العلمانيين العرب، مجموعة من المرتزقة والعملاء، يكرهون الإسلام والمسلمين ويسعون في الأرض فسادا، ويصطفون مع أي نحلة وملة تحارب الإسلام؛ تفضحهم في ذلك تصريحاتهم ومقالاتهم التي تهاجم القرآن الكريم والسنة النبوية، ومواقفهم التي تؤكد أنهم عديمو الشرف والأخلاق.
لقد جاءت حادثة الهجوم الإرهابي الصليبي على مسجدين في نيوزيلندا يوم 15 مارس 2019م والتي أودت بحياة خمسين مسلما أثناء صلاة الجمعة، لتؤكد حقيقة يتجاهلها العلمانيون العرب عمدا.. وهي أن الإرهاب الصليبي خطر يهدد البشرية، وأن عقلية الحروب الصليبية لا زالت تُلقي بظلالها في المجتمعات الغربية والشرقية.
والعجيب أننا لم نسمع “مفكراً علمانيا” يُطالب بتجديد الخطاب المسيحي، أو حذف نصوص من الكتاب المقدس، مثلما يفعلون عقب كل حادثة، يكون الفاعل مسلما.. رغم وجود العديد من النصوص في الكتاب المقدس يستخدمها اليمين الصليبي المتطرف لتبرير جرائمه.
فيما يلي بعض النصوص من الكتاب المقدس، يستخدمها الإرهابيون الصليبيون في تبرير جرائمهم، ومع ذلك لم يطالب العلمانيون العرب بحذفها، ليتأكد للجميع أن العلماني العربي مجرد ترس سافل في مافيا عالمية إجرامية تحارب الإسلام والمسلمين:
“الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء، اقتلوا للهلاك” (حزقيال: 9:6).
“ومَلعونٌ مَنْ يَمنَعُ سَيفَهُ عَنِ الدَّمِ” (إرميا 48: 10).
“قالَ الربُّ إلهُ إسرائيلَ: على كُلِّ واحدٍ مِنكُم أنْ يحمِلَ سيفَه، ويَطوفَ المَحلَّة مِنْ بابٍ إلى بابٍ، ويَقتُلَ أخاهُ وصديقَه وجارَهُ” (خروج 32: 27).
“فإذا استَسلَمَتْ وفتَحَت لكُم أبوابَها، فجميعُ سُكَّانِها يكونونَ لكُم تَحتَ الجزيةِ ويخدمونكُم، وإنْ لم تُسالِمْكُم؛ بل حارَبَتكُم، فحاصَرتُموها فأسلَمَها الربُّ إلهُكُم إلى أيديكُم، فاَضْرِبوا كُلَّ ذَكَرٍ فيها بِحَدِّ السَّيفِ، وأمَّا النِّساءُ والأطفالُ والبَهائِمُ وجميعُ ما في المدينةِ مِن غَنيمةٍ، فاغنموها لأنْفُسِكُم وتمَتَّعوا بِغَنيمةِ أعدائِكُمُ التي أعطاكُمُ الربُّ إلهُكُم، هكذا تفعَلونَ بجميعِ المُدُنِ البعيدةِ مِنكُم جدًّا، التي لا تخصُّ هؤلاءِ الأُمَمَ هنا، وأمَّا مُدُنُ هؤلاءِ الأُمَمِ التي يُعطيها لكُمُ الربُّ إلهُكُم ملكًا، فلا تُبقوا أحدًا مِنها حيًّا؛ بل تُحَلِّلونَ إبادَتَهُم، وهُمُ الحثيون والأموريون والكنعانيون والفرزيون والحويون واليبوسيون، كما أمرَكُمُ الربُّ إلهُكُم” (تثنية 20: 11- 17).
“وجميع الذين حوله من الأعوان والجنود أذريهم لكل ريح، وأستل السيف وأطاردهم” (حزقيال 12: 14).
“فأوصوا بني بنيامين قائلين: انطلقوا إلى الكروم واكمنوا فيها، وانتظروا حتى إذا خرجت بنات شيلوه للرقص، فاندفعوا أنتم نحوهنَّ، واخطفوا لأنفسكم كل واحد امرأةً، واهربوا بهن إلى أرض بنيامين” (القضاة 21: 20).
“فضربًا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف، وتحرمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف، تجمع كل أمتعتها إلى وسط ساحتها وتحرق بالنار المدينة، وكل أمتعتها كاملةً للرب إلهك، فتكون تلاًّ إلى الأبد لا تبنى بعد” (تثنية 13: 15- 17).
“فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له، ولا تعف عنهم؛ بل اقتل رجلاً وامرأةً، طفلاً ورضيعًا، بقرًا وغنمًا، جملاً وحمارًا ” (صموئيل الأول 15: 3).
“وهذا ما تعملونه، تحرمون كل ذَكَرٍ وكلَّ امرأة عرفت اضطجاع ذكر، فوجدوا من سكان يابيش جلعاد أربعمائة فتاة عذارى، لم يعرفن رجلاً بالاضطجاع مع ذكر، وجاؤوا بهن إلى المحلة إلى شيلوه التي في أرض كنعان، فرجع بنيامين في ذلك الوقت فأعطوهم النساء اللواتي استحيوهن من نساء يابيش جلعاد، ولم يكفوهم هكذا” (قضاة 21: 12 -14).
“تجازى السامرة لأنها تمرَّدت على إلهها، بالسيف يسقطون، تحطم أطفالهم، والحوامل تشق” (هوشع 13: 16).
“فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال، وكل امرأة ضاجعت رجلاً، وأما الإناث من الأطفال والنساء اللواتي لم يضاجعن رجلاً فاستبقوهن لكم” (عدد 31: 17-18).
“لا تظنوا أني جئتُ لألقي سلامًا على الأرض، ما جئت لألقي سلامًا؛ بل سيفًا؛ فإني جئت لأفرِّق الإنسان ضد أبيه، والابنة ضد أمها، والكنة ضد حماتها” (متى 10: 34- 35).
“أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم، فأْتوا بهم إلى هنا، واذبحوهم قدامي” (لوقا 19: 27).
إننا في أمس الحاجة لمواجهة الإرهاب الصليبي، وتنقية التراث المسيحي من هذه النصوص، وكشف الإرهاب العلماني الذي يتماهي مع الإرهاب الصليبي في حرب شعواء ضد الإسلام والمسلمين.
(المصدر: ترك برس)