الصهيونية ومتوالية المكر
بقلم عبد المنعم إسماعيل
تستمد الصهيونية العالمية منهجية مكرها بالمسلمين من خلال منظومة المكر الشيطاني الإبليسي كقاعدة لمتوالية المكر على ممر الزمن .
ويرتبط هذا المكر المتوالي بجذوره الصهيونية وأدواته المتعددة تارة تكون اشتراكية وتارة أخرى تكون رأسمالية وتارة أخرى تكون علمانية وتارة أخرى تكون خمينية مجوسية وتارة أخرى تكون ليبرالية حداثية وتارة أخرى تكون طائفية داعشية وتارة أخرى تكون ترسيخ التبعية في شعوب العالم خدمة لبني صهيون في الكيان الغاصب لمقدساتنا في فلسطين الحبيبة والشام الجريحة والعراق السليبة والاحواز المحتلة واليمن المستهلكة في نزاعات وكلاء إيران أو شركاء بني علمان .
ومن توابع مكر بني صهيون العمل من خلال رؤى مستدامة في ترسيخ نظرية التبعية والاستلاب العقلي عند شعوب المسلمين عقب التمكين لفكرة فزاعة الخروج عن مسار بني صهيون .
يأتي صناعة الاستسلام للأمة والخضوع لدركات التبعية لبني صهيون في الواقع من خلال:-
هدم وضرب كل محاور القوة والاستقرار الاقتصادي للأمة الإسلامية.
تهميش المنهجية العلمية والعقلية للأجيال المعاصرة.
التلاعب بمقدرات الأمة العربية والإسلامية حال ملازمة تيه ردود الأفعال.
ترسيخ الأنا والذاتية بعيدا عن حاكمية الدين لمحاور الاقتصاد الآمن ومن ثم يكون الاستسلام التام لمكر بني صهيون.
هدم مقومات الأمة خاصة الكيان الاقتصادي لها عن طريق مكر الإسقاط المتعمد للسوق القائم فلا تجد شعوب المسلمين إلا الرضوخ لحيل صناعة الكساد أو صناعة الأزمة العالمية تمهيدا لهدم مستقبل الدول البترولية والتلاعب بحاضرها ومستقبلها.
وربما تسعى الصهيونية لتغيير قواعد اللعبة العالمية وخريطة الوكلاء أو العملاء أو حيل الاستنزاف للشعوب سواء بالحرب أو بالسلم أو حال تقاطع المصالح أو تدافع الأهواء المنتجة لحيل الصراع لتطبيق حقائق السنن الكونية الربانية.
هل تبقى شعوب العالم ضحية لمكر بني صهيون حال السلم وحال المقدمات للحروب أو حقيقة الحرب؟
لماذا تستمر الشعوب العربية والإسلامية في دائرة ردود الأفعال حال فقد امتلاك الرؤية الحاكمة لمستقبلها؟
هل تسعى الصهيونية إلى هدم ما تبقى من حياء العلمانية العربية حين تستمر في معاداة إرادة شعوبها مع صحبة العجز والتخلف والانهيار التابع لمنظومة المكر الصهيوني لسرقة خيرات بلاد العرب إما بالعمالة أو بالحروب المصطنعة أو بعشوائية الإدارة أو بخلل التكفير والطائفية الخادمة لبني صهيون؟
(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)