الشيخ كمال خطيب ضمير أمة

الشيخ كمال خطيب ضمير أمة

بقلم توفيق محمد

اذا أردت أن تعرف أهل الحق فانظر الى سهام الباطل اين تلتقي، واذا أردت ان تعرف مدى صدق الشيخ كمال واخلاصه لما يؤمن به إخلاصا يصل حد التماهي، فانظر الى سهام مرتزقة السيسي ومن ناصروه في انقلابه الدنيء على الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، ثم انظر الى أعداء المشروع الإسلامي سواء كانوا من العرب او من الإسرائيليين، فكيف اذا التقوا جميعا في خندق واحد يشتمون فضيلة الشيخ كمال ويهددون ويتوعدون، عندها فاعلم ان فضيحتهم او فضائحهم التي كشفها الشيخ كمال عبر منبريه المكتوب والمسموع قد آلمتهم وعرَّتهم امام شعوبهم فاستجمعوا كل مرتزقيهم ممن يجيدون الدجل والشعوذة الإعلامية والكذب والتدليس ليضربوا جميعا عن قوس واحدة ويطلقوا سهام دجلهم باتجاه الشيخ كمال ويصطنعوا من الاكاذيب والتناقضات في المقطع الإعلامي الواحد ما لا يصدقه أي جاهل في أساليب الدجل الإعلامي، فكيف بمن كشفوا هذه الألاعيب وخبروا أصحابها.

   فضح الشيخ كمال خطيب دون غيره الدور الدنس الذي تقوم به دولة الامارات العربية المتحدة في السمسرة على البيوت العربية في مدينة القدس الشريف لصالح المستوطنين اليهود، وتكلم الشيخ في خطبه عن الأدوار القذرة التي تبادلها الإسرائيليون ونظام الانقلاب المصري ورئيسه السيسي في التآمر على مقدرات ومقدسات الأمة وعلى القضية الفلسطينية وفضح الشيخ الدور الذي تلعبه العربية السعودية في جعل إسرائيل مقبولة في الفضاء العربي عبر التنسيق معها في كثير من القضايا وعبر تغيير لافتات في مكة تصادر التاريخ الإسلامي وتصادر الرواية الإسلامية لصالح الرواية اليهودية في الجزيرة العربية، حتى تجعل من الوجود اليهودي الإسرائيلي مقبولا في الحيز العربي، واستنكر الشيخ اعتقال خيرة علماء الامة في السجون السعودية والاماراتية والمصرية معبرا عن ضمير كل امة الإسلام التي باتت تدعو لهؤلاء العلماء وتدعو على من اعتقلوهم وعذبوهم بل وقتلوا بعضهم تحت التعذيب وهم صابرون ثابتون على الحق في زمن سقط فيه الكثير من حملة العلم الشرعي ومن حفظة القرآن الكريم يبتغون بذلك أحد امرين : اما السلامة بأجسادهم وان أهينت أرواحهم أو السلامة بمال الحكام ومناصبهم التي يمنحوهم إياها مقابل التسبيح والتمجيد لهم وهم بذلك اشتروا دنيا دنيئة زائلة باخرة باقية وبرضا الله فبئس ما يفعلون .

  من أجل ذلك جند كل أولئك كل أبواق الكذب والدجل الذين تقيأتهم شاشات التلفزة في صالونات بيوتنا وهم يقذفون الشيخ بالشتائم والمسبات القذرة التي لا نجيد حياكتها والنطق بها لأننا أبناء المشروع الإسلامي انما تربينا على طهارة اللسان والجنان ولسنا كمثلهم، لسنا نتقن ان نطلق السباب والشتيمة ولسنا نتقن التلفظ بها كما هم، وهي ليست الا اصدق تعبير عما هو مكتنز صدورهم وعقولهم.

   لست بصدد مناقشة افتراءاتهم على الشيخ وتناقضاتهم المفضوحة في المقطع الواحد فكذبها أوضح من الشمس في كبد السماء، اذ يتهم أحد الفراعنة الجدد من جنود السيسي الإعلاميين الشيخ كمال بالعمالة لإسرائيل وفي نفس الفيديو يقول انه ضد انتخابات الكنيست ثم يتهم هو وغيره الشيخ بانه هو والحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا لم يعملوا شيئا لصالح أبناء شعبهم الفلسطيني في الداخل او لصالح القدس والأقصى او لصالح القضية الفلسطينية

   بربكم هل يستحق مثل هذا ردا عليه ومحاججة في المشاريع الكثيرة التي قام عليها أبناء المشروع الاسلامي والتي كانت أحد اسباب حظر الحركة الاسلامية اسرائيليا، اليس نتنياهو الذي لما تفاخر بإخراج الحركة الاسلامية عن القانون هو الذي قال :”لن نسمح بدولة داخل الدولة” في إشارة منه الى المجتمع العصامي الي كانت تسعى اليه الجمعيات الأهلية المستقلة ذات المرجعية الاسلامية والتي اغلقت بتهمة انتمائها للحركة الاسلامية والتي بلغ عددها قريبا من الثلاثين مؤسسة عملت في مختلف مجالات الحياة واستفاد من خدماتها ما يقارب نصف مليون إنسان في الداخل الفلسطيني، اليس هو الشيخ كمال الذي دفع وما يزال ثمن تمسكه بالثوابت الاسلامية العروبية الفلسطينية من حريته في زمن ارتمى به كل أولياء نعمة مذيعي المرتزقة المصريين والإماراتيين والسعوديين في الخضن الاسرائيلي وباتوا عرابين للصهيونية؟

   على كل حال الأيادي البيضاء للشيخ كمال وإخوانه من أبناء المشروع الإسلامي أوضح من الشمس في كبد السماء في يوم صيفي صاف، ثم فان الشيخ كمال ليس شخصا واحدا والتهجم عليه انما هو على شعبنا الفلسطيني، سرنا واياك شيخنا طريقا طويلا وما يزال امامنا الكثير، فسر على بركة الله وليعلم الكون انما صراخ المرتزقة وأولياء نعمتهم إنما هو على قدر الألم الذي أوجعتهم به لما رميتهم بحقيقتهم.

(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى