الدكتور علي الصلابي: “اغتيال إسماعيل هنية سيكون دافعًا للمقاومة الفلسطينية ولن يثنيها عن مطالباتها العادلة”
نعى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي محمد الصلابي، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، الذي استشهد فجر اليوم الأربعاء في العاصمة الإيرانية طهران جراء عملية اغتيال.
واعتبر الصلابي، هذه الجريمة الشيطانية محاولة يائسة لن تثني الشعب الفلسطيني عن تحقيق مطالبه التحررية.
وأعرب الصلابي، عن تعازيه للأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني في فقدان القائد المجاهد إسماعيل هنية، وأدان بشدة هذا العمل الإجرامي الوحشي الذي ارتكبه الاحتلال.
وقال: “لقد كان القائد إسماعيل هنية سائرًا على خطى عظماء أمثال عمر المختار وعبد الحميد بن باديس والشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي وعز الدين القسام، وغيرها من الشخصيات العظيمة، هذه الأعمال الإجرامية لن تقضي على حركات المقاومة التي تظل مستمرة بالرغم من فقدان قياداتها”.
وأضاف: “إن هذا العمل الشيطاني لن يكون سوى دافع للمقاومة ولن يثني الشعب الفلسطيني عن مطالباته العادلة، فهو قادر على انتزاع قيادة أكثر صلابة وإصرارًا على الثوابت الوطنية وحقوق التحرير”.
وأفاد الصلابي أن إسماعيل هنية ينطبق عليه قول الله تعالى: “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون”، وأيضًا قوله: “مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”.
ودعا الصلابي في ختام تصريحاته إلى “توحيد الجهود العالمية لوقف حرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ودعم حق الفلسطينيين في التحرر من الاحتلال”.
حركة حماس
من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” يوم الأربعاء عن استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وأوضحت الحركة في بيان لها أنها “تنعى إلى أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، الذي استشهد إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد”.
إسماعيل في سطور
وهنية أحد أبرز القادة السياسيين الفلسطينيين وأحد رموز حركة “حماس”، إذ شغل منصب رئيس الحكومة الفلسطينية في 2006-2007.
وانتخب لأول مرة رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس في مايو/ أيار 2017، وأعيد انتخابه في 2021 لدورة ثانية تنتهي في 2025.
وقبل هنية، اغتالت “إسرائيل” في 22 مارس/ آذار 2004 مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين، وعقب ذلك بأسابيع معدودة اغتالت خلفه عبدالعزيز الرنتيسي في 17 إبريل/ نيسان من نفس العام، ليخلفه هنية حينئذ في قيادة الحركة بغزة، وبعد 20 عاما يلحق بهم إلى عالم الآخرة.
المصدر: الاتحاد + عربي21