الدكتور رأفت الميقاتي يعلن (لاءات ثلاث) في مواجهة التحديات: “لا للعدوان الإسرائيلي، لا لتدمير الإنسانية، لا لتدنيس المقدسات”
شارك الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي رئيس جامعة طرابلس لبنان وعضو مجلس إدارة اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، في حفل الافتتاح الرسمي للمعرض الرابع للاتحاد (İDSB) الذي أُقيم صباح الخميس في إسطنبول، تركيا.
المعرض يضم أكثر من 400 منظمة من 60 دولة حول العالم، ويعد حدثًا دوليًا هامًا يسلط الضوء على دور المنظمات الأهلية في تعزيز العمل الخيري، والإغاثي والاجتماعي والتربوي.
في كلمته التي ألقاها أمام حشد من قيادات العمل الخيري والإغاثي والتربوي من مختلف الدول، شدد الدكتور الميقاتي على ضرورة التصدي لما وصفه بـ “جيوش المنظمات غير الحكومية التي تسعى لنشر الفوضى الجنسية والإلحاد”، مشيراً إلى أن هذه الجيوش لا تقتصر على تهديد القيم الإسلامية، بل تهدف أيضاً إلى زعزعة استقرار مجتمعاتنا وأجيالنا القادمة.
وأضاف أن الأمة الإسلامية ستظل متحدة في مواجهة هذه الهجمات، وستظل قادرة على الحفاظ على مقدساتها وأجيالها بفضل إيمانها الراسخ ووحدتها.
وأكد الميقاتي أن العمل الخيري في الإسلام هو واجب عبادي يتجاوز مجرد العلاقات العامة أو التقليد الاجتماعي، معتبراً أن المنظمات الأهلية تمثل ركيزة أساسية في بناء المجتمعات المستدامة.
وأشار إلى أن الدول المتقدمة هي التي تضمن حماية مؤسساتها الخيرية، وتعزز المبادرات التي تهدف إلى النهوض بمستوى حياتها وتعزيز وحدتها.
وخلال كلمته، أطلق الميقاتي “لاءات ثلاث” في مواجهة التحديات الراهنة، الأولى كانت “لا للعدوان الإسرائيلي الغاشم”، محذراً من أن “الظالمين” في إسرائيل سيلاقون مصيراً مشابهاً لزعماء الحروب البائدة مثل ميلوسوفيتش ورادوفان كارازيتش.
كما دعا الحضور إلى رفع شعار “فلسطين حرة”، مؤكداً أنه “لا استسلام مهما كانت التضحيات“.
أما “اللاءات” الثانية والثالثة، فقد كانت: “لا لتدمير المنظمات الإنسانية والمدارس والمستشفيات”، و”لا لتدمير مقدساتنا”، مشدداً على أن تدمير المساجد والمقدسات لا يعد مجرد انتهاك للأرواح والأموال، بل هو مسعى لتدمير هوية الأمة ومعتقداتها.
وفي ختام كلمته، وجه الدكتور الميقاتي دعوة إلى الحكومة التركية لدعم اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، خاصة في مجالات تفعيل أكاديميات المجتمع المدني، وتعزيز دور معهد الأسرة الدولي في حماية الأسرة من التحديات الفكرية العالمية.
كما طالب بدعم الأنشطة الشبابية التي تهدف إلى توعية الجيل القادم في مواجهة التحديات الكبرى التي تهدد أخلاقه وهويته.
وختم كلمته بالتأكيد على أهمية العمل الجماعي في مواجهة هذه التحديات، مستشهداً بالآية الكريمة: [وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ] (سورة التوبة: 105).
المصدر: الاتحاد