أخبار ومتابعات

الداعية التونسي عباس الشيحي: قرار ترحيلي من ألمانيا سياسي ويستهدف دعمي لغزة

الداعية التونسي عباس الشيحي: قرار ترحيلي من ألمانيا سياسي ويستهدف دعمي لغزة

 

أعرب الداعية الإسلامي التونسي عباس الشيحي، المقيم في ألمانيا، عن صدمته إزاء قرار المحكمة العليا في بريمن بترحيله، معتبرًا أن القرار يتناقض مع مبادئ حرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد التي يُفترض أن تُحترم في ألمانيا.

وقال في حديثه لـ”الجزيرة مباشر”: “قبل أكثر من عام، أصدرت المحكمة حكمًا لصالح حريتي في المعتقد والرأي، وأكدت أنني لا أدعو للعنف ولا أؤيد المنظمات الإرهابية”.

وأضاف الشيحي: “لكن وزير داخلية ولاية بريمن، أولريتش ماورر، لم يرضَ عن الحكم وقدم نقضًا، ليأتي قرار المحكمة مؤخرًا بمفاجأة تهم ملفقة، تتهمني بالدعوة للعنف وتفريق المجتمع، رغم أنني قضيت أكثر من 20 عامًا في المحاكم دون أن يثبت عليّ أي جريمة أو كلمة تدينني”.

وأكد الداعية أن الحكم بترحيله هو حكم سياسي أكثر منه قانوني، مشيرًا إلى أن وزير الداخلية يسعى للانتقام منه بعد فضحه في قضايا سابقة تتعلق بالمركز الإسلامي الثقافي في بريمن، وهي تهم ثبت زيفها.

وحول موقفه القانوني، أوضح الشيحي أن الحكم نهائي ولا يقبل الطعن، إلا أنه يملك خيار مغادرة ألمانيا طوعًا خلال 20 يومًا، أو الطعن في أسباب عدم أحقية النقض. وأكد عزمه على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية للطعن في القرار.

كما أشار إلى أن موقفه الداعم للشعب الفلسطيني في غزة يعد سببًا رئيسيًا وراء قرار ترحيله، موضحًا أن دعمه للقضايا العادلة وخاصة غزة “كشف زيف الحكومات التي تدعي الحرية”.

وفي ختام حديثه، وجه الشيخ الشيحي رسالة إلى الأئمة والدعاة في ألمانيا، داعيًا إياهم إلى التمسك بدورهم في خدمة المجتمعات المسلمة، مشددًا على أن المنابر أمانة، وأكد أن أعمال العنف التي شهدتها بعض الولايات الألمانية لا علاقة لها بالمساجد.

المصدر: الجزيرة مباشر

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى