مقالاتمقالات المنتدى

الخيانة أخطر علينا من وباء كورونا

الخيانة أخطر علينا من وباء كورونا

 

بقلم أ. د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

 

قال اللّه تعالى: ﴿لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ أي لا تتخذوا معشر المسلمين أعداءكم الكفار أنصارا توالوهم على دينهم المحرف والمنسوخ وتظاهروهم على إخوانكم من المؤمنين أو تدلوهم على عوراتهم ومن يفعل ذلك فقد برئ من الإسلام والمسلمين: بكفره وارتداده عن هذا الدين قال تعالی: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ أي لا تخونوا اللّه عز وجل ورسوله ﷺ بإظهار الإيمان والنصيحة في الظاهر وبإبطان الكفر والخيانة في السرائر! وإليكم أيها المرابطون المحتسبون مقارنة عامة بين داء الخيانة وفايروس كورونا:

١. إن من مات بفايروس كورونه فهو بإذن اللّه عز وجل شهيد أما من مات خائنا فهو مجرم طريد!

٢. خطر وباء كورونه على الصحة فحسب وعفن الخيانة خطره علی الدين والنفس والوطن والعرض!

٣. إن الإصابة بكورونه تكفير للسيئات وتهوي الخيانة بصاحبها إلی أسفل الدركات!

٤. يستحق من يساهم بمحاصرة كورونه كل تقدير وتستحق حثالة الخائنين الخزي وعذاب السعير!

٥. مواجهة مرض كورونه فرض كفاية إن قام به البعض سقط الإثم عن الآخرين والتصدي للخائنين فرض عين على جميع القادرين!

٦. يسعی كل عاقل للوِقاية من كورونه بدوافع داخلية أما الخونة فإنهم ينفذون أجندات مشبوهة خارجية طمعا بمساعدات مالية!

٧. من المستحيل أن يتخلی الأهل أو الأصدقاء والجيران عن مرضى كورونه أما الشرفاء من أسر وذوي الخائنين فإنهم يتبرؤون منهم في الدارين!

٨. من السنة أن يدعو المسلم للمصاب بكورونه بالشفاء ويجوز الدعاء على الخونة بعضال الداء وبخيبة الرجاء وبشماتة الأعداء وبسوء القضاء!

٩. توحدت جماهيرنا الفلسطينية للقضاء علی كورونه الوبائية بخلاف السيداوية اليسارية التي أساءت للأحكام الشرعية الإسلامية وشتت شمل الوحدة الوطنية بتبنيها تلك الاتفاقية المخزية! ١٠. ختاما: لا يخجل أقارب كل من أصيب بكورونه من الحديث عما يحصل لذويهم من آلام وأضرار ولكن الجاسوس يحرج أهله في حياته ومماته وقد يلحق بهم وصمة عار! ﴿فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ﴾*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى