قررت الحكومة الموريتانية، أمس الخميس، التراجع عن قرارها إغلاق بعض المدارس القرآنية بمحافظتي الحوض الشرقي والغربي شرقي البلاد، دون تقديم تبريرات رسمية.
وقالت مصادر محلية، في تصريحات للأناضول، إن “السلطات المحلية أبلغت مسؤولي المدارس، بإمكانية استئناف نشاطها بعد حوالي شهرين من الإغلاق”.
وكانت السلطات الموريتانية، قد أغلقت قبل نحو شهرين عشرات المدارس الدينية، بدعوى “عدم امتلاكها تصاريخ عمل”.
وأثار قرار الحكومة موجة من الرفض الشعبي في البلاد، وانتقدته شخصيات علمية وسياسية، معتبرة إياه “مساسًا بمقدسات الشعب الموريتاني”.
وكان العلامة الموريتاني، محمد الحسن ولد الددو، قد انتقد بشدة، في محاضرة له، إغلاق السلطات لبعض المدارس القرآنية، معتبرًا أن الأمر يشكل “استهدافًا للموريتانيين في هويتهم وعقيدتهم”.
وأكد، ولد الددو، أن تلك المدارس ظلت “عنوان العز ورمز الهوية الإسلامية بالبلاد”، وأن “منهجها يقوم على تدريس العلم الشرعي الصحيح، وتربية الناس على الخير والاعتدال بالحكمة والموعظة”.
المصدر: وكالة الأناضول.