مقالاتمقالات المنتدى

الحق المر – لا نريد ولكن نريد..

الحق المر – لا نريد ولكن نريد..

بقلم الدكتور عبدالله المشوخي. (خاص بالمنتدى)

كان الشيخ العالم الجليل محمد الغزالي رحمه الله له مقالات متميزة كعادته تحت مسمى (الحق المر) وكانت تلك المقالات تحمل في ثناياها حقائق مرة تصف حال المسلمين وواقعهم المتخلف.

المراقب لأحوال أمتنا اليوم يلحظ أن انظمتنا العربية وشعوبها تعيش في واقع مرير وتخلف وضعف وهوان وخذلان منقطع النظير لاسيما تجاه أهلنا في غزة العزة.

بعض الغيورين من أمتنا ما زال لديه وهم وحسن ظن بحكامنا فيطالبونهم بمساندة أهلنا في غزة والوقوف بجانبهم ونصرتهم ولكن الواقع مغاير لذلك تماما إذ إن واقع الأمر وحقيقته المؤلمة أوصلنا إلى مرحلة يمكن أن ألخصها تحت عنوان : (لا نريد ولكن نريد) وذلك على النحو الآتي :
– لا نريد منهم مواجهة اليهود ولكن نريد منهم ألا يدعموهم .

– لا نريد منهم دعم المقاومة ولكن نريد منهم ألا يتآمروا عليها.

– لا نريد منهم دعما إعلاميا ولكن نريد منهم أن يمنعوا ذبابهم الإلكتروني من الطعن والغمز واللمز بالمقاومة.

– لا نريد منهم حث شعوبهم على الوقوف بجانب المقاومة ولكن نريد منهم ألا يسجنوا ويحاسبوا من يساند المقاومة.

– لا نريد منهم تقديم مساعدات لأهلنا المحاصرين في غزة ولكن نريد منهم منع إمداد الكيان الصهيوني بالطاقة وشتى أنواع الدعم.

– لا نريد منهم مقاطعة الكيان الصهيوني وطرد السفراء ولكن نريد منهم السماح باستقبال قادة المقاومة والاستماع إليهم.

– لا نريد منهم مناوشة الاحتلال ولكن نريد منهم ألا يشككوا ويهمزوا ويلمزوا بمن يناوش الاحتلال.

– لا نريد منهم أن يساندوا جنوب إفريقيا في دعواها ضد الكيان لدى محكمة العدل الدولية ولكن نريد منهم ألا يساوموا جنوب إفريقيا بسحب دعواها مقابل إغراءات مالية ضخمة.

– لا نريد منهم استعدادهم لإعمار غزة ولكن نريد منهم وقف دعمهم للاحتلال ماديا لتعويض خسائرهم.

– لا نريد منهم مطالبتهم بوقف إطلاق النار ولكن نريد منهم عدم مطالبتهم الكيان الغاصب بالقضاء على المقاومة .

– لا نريد منهم معالجة جرحى أهلنا في غزة ولكن نريد منهم ألا يبتزوهم ماليا عند السماح لهم بالمرور عبر أراضيهم للعلاج في دول اخرى.

– لا نريد منهم مساهمة تعبوية تجاه قضية فلسطين ولكن نريد منهم المحافظة على اسم فلسطين في الكتب المقررة والخرائط وعدم استبداله باسم إسرائيل .

– لا نريد منهم إزالة علم اليهود الذي يرفرف في عواصمهم ولكن نريد منهم ألا يحاسبوا و يسجنوا من يرفع علم فلسطين.

و خاتمة السوء بعملاء وسفهاء دايتون فأنتم والله وصمة عار في جبين قضية فلسطين، فلم يسجل التاريخ تعاون المحتل مع عدوه مثل تعاونكم المخزي ولولا خيانتكم وتنسيقكم الأمني الكامل مع الكيان لتحولت جبال وأودية الضفة إلى جحيم مستعر تحت أقدام جنود الاحتلال ومستوطنيه ولهربوا وغادروا إلى غير رجعة.
ومن العار أن نقول لكم لا نريد منكم مقاومة ولا مواجهة ولكن أوقفوا مهزلة التنسيق الأمني المقدسة في نظركم .
نريد أن يكون لديكم ذرة من الوطنية والغيرة على الأرض والعرض والمقدسات.

لكل هولاء نختم باختصار شديد، نريد أن تكفوا شركم عنا.. كفوا شركم عنا.. كفوا شركم عنا ونحن بألف خير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى