مقالاتمقالات مختارة

التَّذْفِيف على ما بَقِيَ من جِرَاح المعترض الظريف | الشيخ مشاري الشثري

التَّذْفِيف على ما بَقِيَ من جِرَاح المعترض الظريف

بقلم الشيخ مشاري الشثري

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أمَّا بعدُ:
فـ (اللهمَّ إنَّا نعوذ بك من فتنة القول كما نعوذ بك من فتنة العمل، ونعوذ بك من التكلُّف لما لا نُحسِنُ كما نعوذ بك من العجب بما نُحسِن، ونعوذ بك من السَّلاطة والهذر، كما نعوذ بك من العيِّ والحصر).

مِمَّا يَلَذُّ لكلِّ مناظِرٍ مجادِلٍ أن يرى خصمَه سريعَ الهِزَّة، عديمَ التماسُك، تعبثُ فيه الكلمةُ تِلْوَ الأخرى، والخصمُ إذا كان على مثل هذه الحال كان أدنى إلى الانقطاع، لا سيما إذا صَحِبَتْه مكابرةُ الظُّرَفاء، فيظهر حينها بمنظرٍ يبعث البسمة في شفاه المتابعين.
وقديمًا حدَّثوا عن أبي شمر الحنفي أنه كان يناظر وهو لا يتحرَّك منه شيء، ويرى كثرةَ الحركات عيبًا، فلما انتصب له النظَّام المعتزلي وناظره ضَغَطَه بجدله حتَّى حلَّ أبو شمر حبوته، وتحرَّك في مجلسه، وأخذ يزحف نحوَ النظَّام حتى قبضَ على يده، وظهر للجميع انقطاعُه. يعلق الجاحظ على ذلك فيقول: (وكان أبو شمر يُكلِّمُ متَّبِعِيه، فلمَّا كلَّمه النظَّام أخرجه عن طبعه).
هذا إذا كان طبعُ المجادَل يتَّسمُ بالوقار والسكينة، فكيف إذا كان الانفلاتُ والزَّحفُ طبعًا له وسجيَّةً، أية حالٍ يصير إليها حين ينضغط؟!
ولكنَّنا في وسائل التواصل هذه لا نظفرُ بمرأَى مثلِ ذلك، وهذه من عيوب التقنية، فحين اتخذناها منصَّة افتراضيَّةً لمجادلاتنا حُرِمنا من مناظر الزَّحفِ هذه، وإن كانتِ الكلماتُ تدلُّ على ما وراءها من أحوال الخصوم وانفلات طبائعهم.
******

ما الذي جرى؟
نشرتُ ظهيرةَ هذا اليوم كتابةً أبنتُ فيها عن جهالات المعترض فيما يتعلَّق بخلطه الفاضح بين آل فيروز، حيث نشر نصوصًا فيها تكفيرُ الإمامِ محمد بن عبد الوهاب لمحمد بن فيروز، فحملها المعترض على ابنه عبد الوهاب، ثمَّ رتَّب على ذلك أحكامًا أرعدَ فيها وأزبدَ.
وهي حكايةٌ فاضحةٌ تدلك على عمق تأزُّم القوم، فانظر تفاصيلها في تلك الكتابة (https://www.facebook.com/meshari.alshathri.3/posts/245982816041923).
ثم إن المعترض بادر إلى التعليق على تلك الحكاية الفاضحة، محاولًا الفرارَ والتخلُّصَ من مساءَتها ومعرَّتها -وهيهات!- فأتى بما يُضحِكُ الثَّكلى، ولو أنه وقف وقفةً شجاعةً مُعلِنًا خطأه لرَبِحَ ورقةً شَرَفيَّةً في هذا السجال الذي خسر فيه كلَّ أوراقه، ولكنه يأبى إلا أن يظهر بمنظرٍ بائسٍ، فلْيخترْ لنفسه ما شاء.
قال المعترض في تعليقه بعد مقدمةٍ تذكرنا بزحف أبي شمر:
(إني لم أسم ابن فيروز في كلامي لتزعم أني خلطت بينه وبين ابنه. بل أبهمته ليحيص مثلك حيصة حمر الوحش. ومعلوم أن الابن هو صاحب الحاشية. لا يجهل ذلك مثلي، وكيف وقد عرفه مثلك؟!).
نعم نعم .. قد وهمتُ عفا الله عني وستر أوهامي .. هو لم يُسمِّه، بل قال: (ابن فيروز). فحين ذكر تكفيرَ الإمام محمد له كان في مقدَّرِ ضميره: (محمد بن فيروز)، ثم إنه عاتبنا على الإفادة من حاشية هذا الذي كفره الإمام، وحين قال المعترض في سياق ذلك: (فلماذا نرى الوهابية ينقلون عن فقهاء نجد الذين كفّروهم، وعلى رأسهم العلامة ابن فيروز). كان في مقدَّر ضميره: (عبد الوهاب بن فيروز). فهو يعني هنا صاحب الحاشية، فهم كفروا محمدًا، وينقلون عنه، ولكن اسمه حين نقلوا عنه من حاشيته استحال بقدرة اللطيف الخبير ليكون (عبد الوهاب)، فهو محمدٌ ابتداءً، عبد الوهاب انتهاءً!
فأنَّى لنا بعدَ ذلك أن المعترض قد خلَّط بينه وبين ابنه!
فالمكفَّر رجلٌ، والمعترضُ يعلم ذلك.
وصاحبُ الحاشية آخر، والمعترض أيضًا يعلم ذلك.
ولكن يأتي بذكر المكفَّر، ويعاتبنا على الإفادة من حاشيته التي ليست له! والمعترض أيضًا يعلم ذلك.
المعترضُ إذًا يعلم ذلك كلَّه، يعلم الصوابَ فيه، ولكنه يقول الخطأ، لنحيصَ ونَضِلَّ عن صوابه!
وهذه فلسفة جدليَّة استقلَّ بها المعترض، وقد نظَّر لها فقال: (أبهمته ليحيص مثلك حيصة حمر الوحش). حسنًا .. للقارئ أن يحقق هنا أيضًا مناط (حيصة حمر الوحش).

******

هذه أولى الماجَريَات، وهي تمثِّلُ محاولةً للهروب إلى الخلف .. وبقي عليه السعي في الهروب إلى الأمام، فلنشرح ثانيَ ماجريَاتِه!
فمع ما مضى من خلطٍ وجهلٍ وسوء توزيع المعترض لأوراقه في الجهل والمكابرة إلا أنه يحاول الهروب أيضًا، لكن هذه المرة إلى الأمام، فيحاول استعادةَ قُوَاه والتماثُلَ أمامَنا بالشفاء، وأنه يعلم كل ذلك، ولكننا نحن الذي لم نفهم دقائقَه وأسرارَه، ولمَّا رأى ما في كلامه من عبثٍ واستهتار عاد ليقول:
(لكن الابن غالبا تابع لأبيه كما أقررتَ في مقالتك. وهذه وحدها كافية من كلامك لنقض هذيانك، لو كنت تعقل. وهذا واقع الأمر، فعبد الوهاب معظِّم لأبيه مثن عليه ناقل عنه متعلم منه واصف إياه بالإمامة. وبدون ذلك تكفّرون الناس يا قوم بُهت؛ فإن قاعدتكم: (أن من لم يكفر الكافر فهو كافر). فكيف بناقل علمه ومعظّمه والداعي له والمثني عليه؟! وكيف بمن يواليه وينتسب إليه فوق نسب الصلب؟!).

فهو هنا يريد الإغضاء عن كل ما مضى من مراوغةٍ ليقرِّرَ ما يلي:
– الرجل الذي كفره الإمام محمد بن عبد الوهاب هو محمد بن فيروز (الأب).
– صاحب الحاشية عبد الوهاب (الابن) معظمٌ لأبيه مثنٍ عليه، فهو إذًا لا يكفر أباه.
– وقاعدتهم -نحن الوهابية-: أن من لم يكفر الكافر فهو كافر.
– النتيجة: عبد الوهاب صاحب الحاشية كافرٌ عند الإمام وعندنا معاشر الأتباع.

وهنا يمنحنا المعترض جهالاتٍ تلو جهالات، يظن أنه بذلك يدفع اللائمة عن نفسه، لكني سأفترض أنه رجلٌ يَعقِلُ ما يقول، وسأخاطبه بمنطق العلم والعدل، (فإن الإنسان إذا اتبع العدل نصر على خصمه، وإذا خرج عنه طمع فيه خصمُه) كما عَلَّمَنا شيخنا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

وجملة ذلك أن المعترض وقع ها هنا في جهالتين .. وفيما يلي بيانٌ لهما:

الجهالة الأولى:
أن تكفير الإمام محمد بن عبد الوهاب مُلْزِمٌ لمن بعده.
وجوابُ ذلك يعلمه دارسو «نواقض الإسلام» من أن التكفيرَ أشبهُ شيءٍ بالحكم القضائي:
يُبْنَى على الفعل والقول وهل هو مُكَفِّرٌ أو لا؟
ثم على حال الفاعلِ وهل وقع منه الكُفْرُ أو لا؟
ثم هل قام به مانعٌ من وقوع الكفر عليه بعد التحقق من قيامه بالمكفر أو لا؟
وكل هذا يدخله الاجتهاد والنظر، ثم إن تلك المعطيات التي بنى عليها الإمام الحكمَ بالتكفير قد لا تتحقق لدى من بعدَه .. فالحاصلُ أن التكفير الواقع من الإمام ليس ملزمًا لمن بعدَه.
*
الجهالة الثانية:
أن من لم يكفر من كفَّره الإمام محمد بن عبد الوهاب فهو كافر عند الإمام وأتباعه، فإذا نحن لم نكفر محمد بنَ فيروز فنحن كفارٌ عند الإمام، وقد صرح بذلك المعترض في حوار له مع أحد متابعيه- وذلك حين سأله متابع له عما إذا قالوا بأن تكفير ابن فيروز مما يسع فيه الخلاف، فقال له: (فهم إذن كفار عند ابن عبد الوهاب؛ لأنه كفّر من لم يكفر هؤلاء العلماء).
ثمَّ إن عبد الوهاب بن فيروز الابن -صاحب الحاشية- لمَّا لم يُكَفِّرْ والدَه فهو كافرٌ كذلك عند إمام الدعوة وأتباعه.
هذا مبلغ المعترض من العلم بهذا الباب وقواعده .. وحسبُك من شرٍّ سماعه، ولكن لا بأس بعجالةٍ أعلِّقُ بها على ذلك، ليكون القارئ على بصرٍ بحال هذا المعترض وحجم حنقِه تجاه هذه الدعوة وإمامها من جهة وحجم جهالته من جهة أخرى.
ومن عجبٍ أن عينَ ما أثاره المعترض قد أثاره بعض الجهلة من قبل، في قضيةٍ متعلقة بابن فيروز نفسِه! وقد تولى علاجَها وإطفاءَ نارها علماءُ الدعوة أنفسُهم .. فما أحكمَ اللهَ في تدبيره!
وجملة ذلك أنَّ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن، أحد أكابر أئمة الدعوة، قد بلغه أن اثنين من جُهَّال المنتسبين لدعوة الشيخ قد كفَّرا رجلًا من آل فيروز لكونه لم يكفِّرْ جدَّه -يعني محمد بن فيروز-، بل كفَّرا أهل الأحساء لمجالستهم هذا الرجل من آل فيروزٍ!

فسطَّر العلامة عبد اللطيف رسالةً في ذلك، ولم تتضمن رسالتُه تعيينَ هذا الرجل المقصود من آل فيروز، بل قصارى ما حملته أن محمد بن فيروز هو جده، وأن هذا الرجل كان حيًّا في حياة الشيخ عبد اللطيف (المولود سنة 1225هـ والمتوفى سنة 1293هـ)، وتحديدًا في سنة 1264هـ، لتصريح الشيخ عبد اللطيف بذلك في صدر رسالته، والشيخُ إنما قدم إلى نجدٍ بعد أن بلغ تسعًا وثلاثين سنة، يعني في سنة 1264هـ، لأنه لما بلغ الثامنة من عمره ذهب إلى مصر ومكث بها 31 عامًا، وفي السنة التي أتى فيها إلى نجد بعثه الإمام فيصل بن تركي إلى الأحساء قاضيًا ومفتيًا.
فإذًا هذا الرجل من ذرية ابن فيروز، وقد بلغ الشيخَ عبدَ اللطيف تكفيرُ هذين الرجلين له، بل ولمن جالسه، فكتب رسالةً شديدةً في إنكار ذلك، وقد تضمَّنت رسالة الشيخ ما يدل على كون هذين الجاهلين من أهل فارس.
وأنا أسوق نصَّ هذه الرسالة لتضمُّنِها جملًا من الفوائد، ودلالتِها على متينٍ من العلم وحال علماء الدعوة في هذا الباب، وفيها الردُّ على جهالة المعترض المُشاكِلُ لهذين الفارسيَّيْن!
قال الشيخ عبد اللطيف في ضمن رسالةٍ بعث بها إلى عبد العزيز الخطيب:
(وقد رأيت سنة أربع وستين ومائتين وألف رجلين من أشباهكم المارقين بالأحساء قد اعتزلوا الجمعة والجماعة، وكفروا مَن في تلك البلاد من المسلمين، وحجتهم من جنس حجتكم، يقولون: أهل الإحساء يجالسون بن فيروز ويخالطونه هو وأمثاله ممن لم يكفر بالطاغوت، ولم يصرح بتكفير جده الذي يرد دعوة الشيخ محمد ولم يقبلها وعاداها.
قالوا: ومن لم يصرح بكفره، فهو كافر بالله، لم يكفر بالطاغوت، ومن جالسه فهو مثله.
ورتبوا على هاتين المقدمتين الكاذبتين الضالتين ما يترتب على الردة الصريحة من الأحكام حتى تركوا رد السلام.
فرُفِعَ إليَّ أمرهم، فأحضرتهم، وتهددتهم، وأغلظت لهم القول.
فزعموا أولًا أنهم على عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله تعالى- وأن رسائله عندهم، فكشفت شبهتهم، ودحضت ضلالتهم، بما حضرني في المجلس، وأخبرتهم ببراءة الشيخ من هذا المعتقد والمذهب، وأنه لا يكفر إلا بما أجمع المسلمون على تكفير فاعله من الشرك الأكبر والكفر بآيات الله ورسله، أو بشيء منها بعد قيام الحجة، وبلوغها المعتبر، كتكفير من عبد الصالحين، ودعاهم مع الله، وجعلهم أنداداً له فيما يستحقه على خلقه من العبادات والإلهية، وهذا مجمع عليه عند أهل العلم والإيمان، وكل طائفة من أهل المذاهب المقلدة يفردون هذه المسألة بباب عظيم، يذكرون فيه حكمها، وما يوجب الردة ويقتضيها، وينصون على الشرك. وقد أفرد ابن حجر هذه المسألة بكتاب سماه «الإعلام بقواطع الإسلام».
وقد أظهر الفارسيان المذكوران التوبة والندم، وزعما أن الحق ظهر لهما.
ثم لحقا بالساحل وعادا إلى تلك المقالة، وبلغنا عنهم تكفير أئمة المسلمين بمكاتبة الملوك المصريين، بل كفروا من خالط من كاتبهم من مشايخ المسلمين، نعوذ بالله من الضلال بعد الهدى والحور بعد الكور) عيون الرسائل (1: 157 – 166)، الرسائل والمسائل النجدية (3: 4 – 5)، الدرر السنية (1: 466 – 468).
*
فملخَّصُ هذه الرسالة:
– أن اثنين من الجهلة كَفَّرَا من لم يكفر ابن فيروز.
– فأنكر عليهما الشيخ عبد اللطيف، ووصفهما بالمارِقَين، وأن مقدماتِهما كاذبةٌ ضالَّةٌ.
– وأحضرهما عنده، وتهدَّدهما، وبيَّن أن إمام الدعوة بريء من هذه الجهالة، فتابا وندما، لكنهما عاد إلى غيِّهما وتمرَّدا.
*
وإذا عدنا إلى جهالة المعترض وجدناها وجهالةَ هذين الفارسيين العَجَمِيَّيْن تخرج من مشكاة واحدة، وإن اختلفتْ مرامي سهامِهم، فذانِك يكفِّرَان حكمًا، وهذا يكفِّر إلزامًا، وقد تلوتُ عليك ردَّ الشيخ عبد اللطيف، وفيه الغَنَاء لمن بصَّره الله وسلَّمه صدره لأئمة المسلمين.
هل تعرف ماذا يعنيه خطاب الشيخ عبد اللطيف حسب فهم المعترض؟
دَعْنا ننهل من معين فهم المعترض:
المعترض يرى أننا نكفر من لم يكفر من كفره الإمام محمد، وليس فقط أننا نكفر من لم يكفر من نكفره نحن.
وعليه: فالمعترض ومن معه لمَّا لم يكفروا ابن فيروز فهم كفار عند الإمام، بل نحن كفارٌ عند الإمام إذا لم نكفر محمد بن فيروز، فنكون نحن وهم في الكفر ملةً واحدةً إذًا، وقد تقدم نصُّ المعترض على ذلك في جوابه لأحد متابعيه.

هل يتوقف الأمر عند ذلك؟
لا .. فلنُجرِ ذلك على الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن نفسه.
وذلك أن الشيخ عبد اللطيف كما مضى ينكر على من يكفر من لم يكفر ابن فيروز، وهذا يعني أن الشيخ لا يكفر من لا يكفر ابن فيروز.
النتيجة حسب فهم المعترض: أن الشيخ عبد اللطيف كافرٌ عند الإمام وأتباعه!

هل يتوقف الأمر عند هذا الحد؟
لا .. دعنا ننتقل لإمام الدعوة نفسه.
وذلك أن الإمامَ محمدًا يصرح بعدم تكفير ابن الفارض وابن عربي، لأنه حينَها لم تقم لديه الشواهد الكافية للحكم بتكفيرهما .. في المقابل نرى جملةً من أتباعه يكفرونهما لمَّا قامت لديهم معطيات الحكم بذلك.
النتيجة حسب فهم المعترض: إمام الدعوة كافرٌعند طائفةٍ من أتباعه!
وقُلْ ما شئتَ وراء ذلك من سلسلة التكفير التي لا تنقضي، والتي تمليها جهالات المعترض، ظانًّا بذلك أنه على فهمٍ متين ودرايةٍ بأصول إمام الدعوة وأتباعه.
ولكني أحمد الله تعالى أنه نجَّى الإمامَ ودعوتَه من أمثال هذا المعترض، وإلا فلو كان موالِيًا لأعادَ لنا عجمةَ وجهالةَ ذينِك المارِقَينِ الفارسيَّينِ جذعةً، وإذًا لكان معرَّة علينا أمام خصومنا .. فلله الحمد أولًا وآخرًا.

23/ 11/ 1439هـ

المنشورات السابقة:
(١) أن تكون حنبليًّا
https://www.facebook.com/meshari.alshathri.3/posts/230270454279826

(٢) ثرثرةٌ في ثياب فضفضة
https://www.facebook.com/meshari.alshathri.3/posts/231109397529265

(٣) من مسالك «الحنابلة الجدد» في الغضِّ من أئمة الدين [١] ‏https://www.facebook.com/meshari.alshathri.3/posts/233194043987467

(٤)أئمة الدعوة النجدية وفرية إبطالهم العملَ بالكتب الفقهية
https://www.facebook.com/meshari.alshathri.3/posts/234885087151696

(٥) قل كلمتك وامشِ .. وقصَّة المقلاع والمتيه!
https://www.facebook.com/meshari.alshathri.3/posts/235723830401155

(٦) على ضفاف أحدوثة «المقلاع» .. ورقةٌ من تاريخٍ سيُكتَب
https://www.facebook.com/meshari.alshathri.3/posts/236602636979941

(٧) كشفُ عورات الحنابلة الجدد .. والعوراتُ الثلاث!
https://www.facebook.com/meshari.alshathri.3/posts/239977756642429

(٨) ثقةٌ على غرر!
https://www.facebook.com/meshari.alshathri.3/posts/242549683051903

(٩) من مسالك «الحنابلة الجدد» في الغضِّ من أئمة الدين [٢] ‏https://www.facebook.com/meshari.alshathri.3/posts/244480246192180

(١٠) ماذا فعلتُم بنا يا آلَ فيروز؟!
https://www.facebook.com/100018906196159/posts/245982816041923/

لتحميل المقال أعلاه بصيغة بي دي أف PDF

(المصدر: صفحة الشيخ مشاري الشثري على الفيسبوك)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى