التطبيع الخليجي والمزاودة الإيرانية
بقلم أ. أسامة شحادة
التطبيع الإماراتي والبحريني وما يلحقهما مع العدو اليهودي والصهيوني هو تطبيع مرفوض ومدان، وخاصة محاولات السفلة والخونة ممن يسعون لجعل التطبيع مع اليهود مقبولا على مستوى الشعوب والناس وليس فقط على مستوى الأنظمة والسلطات السياسية الرسمية كما هو الحال مع التطبيع السابق في مصر والاردن وفلسطين وغيرهم.
ولكن بالمقابل إن محاولات إيران وأذنابها من انتهاز الفرصة للتشهير بدول الخليج بحجة التطبيع فهو أيضا مدان ومرفوض.
لأن إيران بذاتها لا تقل عدوانا واحتلالا واجراما وارهابا عن اليهود والصهاينة اولا.
وثانيا فإن إيران لم تستنكر التطبيع القطري وهو التطبيع الخليجي الأول والقديم مع اليهود وبقيت سفارة إيران قائمة في الدوحة برغم افتتاح مكتب اليهود التجاري ولليوم لا يزال حلف إيران وقطر متين برغم كل التطبيع القطري اليهودي!
وأيضا لم تعترض إيران على تطبيع حليفتها عمان ولا هددت السلطان قابوس بسبب زيارة نتياهو له!
ومن قبل عرضت إيران في ٢٠٠٣ بواسطة سويسرا تطبيع العلاقات مع اليهود وتحجيم حزب الله وحماس والجهاد، وقبلت إيران بالمبادرة العربية للصلح مع اليهود كما فضح ذلك تريتا بارزي في كتابه حلف المصالح المشتركة ص٣٣٩!
فالتطبيع الخليجي المجاني مع اليهود مرفوض ومدان، والمزاودة الإيرانية الفارغة والمزورة مدانة ومرفوضة.
(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)