الاحتلال يبعد نائب مدير أوقاف القدس عن المسجد الأقصى 6 أشهر
سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، الأربعاء، نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحلتة، الشيخ ناجح بكيرات، أمر إبعاد عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر.
وقال الشيخ بكيرات: “تم تسليمي أمر إبعاد عن المسجد الأقصى لمدة 6 شهور، تنتهي في شهر إبريل/نيسان المقبل”، حسب وكالة أنباء الأناضول التركية.
وأضاف: “لم يحددوا سببا للإبعاد، وعندما استفسرت منهم عن السبب، قالوا إنه لا توجد أسباب”.
ووصف الشيخ بكيرات القرار بـ”المجحف والظالم”، وقال إنه “يمسّ بي شخصياً ويحرمني من ممارسة عملي، وكذلك يمسّ بحياة المقدسيين وعملهم ومقدساتهم؛ كونه يتعلق بإدارة أكثر من أربعة آلاف عقار وقفي إسلامي في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك خاصة في هذه المرحلة الحرجة والحساسة التي تحتاج متابعة دقيقة”.
وأشار الشيخ بكيرات إلى أن قوات من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية، كانت قد داهمت مكتبه بالبلدة القديمة في مدينة القدس، الأسبوع الماضي.
وقال: “في حينه، استغرقت عملية التفتيش والمداهمة عدة ساعات، وزعموا خلالها أننا نشكل خطرا على أمن إسرائيل”.
وأضاف: “هذه ادعاءات باطلة ولا أساس لها”.
وأشار الشيخ بكيرات إلى أنه يرفض القرار الإسرائيلي.
وقال: “أنا أرفض هذا القرار، وهو يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية لتفريغ المسجد الأقصى ومحاولة لتعطيل دور دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، والوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى”.
وأضاف: “آن الأوان أن يحاكَم الاحتلال؛ والإبعادات هي تطور خطير في التعامل مع الفلسطينيين في مدينة القدس، فالسلطات الإسرائيلية أصبحت حاكما عسكريا”.
وليست هذه هي المرة الأولى، التي يتم فيها إبعاد الشيخ بكيرات عن المسجد الأقصى.
وقال: “منذ العام 2001 تم إبعادي عن المسجد الأقصى 23 مرة، أقلها لمدة 3 أشهر وتم اعتقالي 13 مرة”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد صعّد في السنوات الأخيرة، من قراراته بإبعاد فلسطينيين عن المسجد الأٌقصى، لفترات تتفاوت ما بين أسبوع وعدة أشهر.
(المصدر: عربي21)