الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينعي عضو الاتحاد و رئيس المركز الإسلامي في اليابان سابقا الشيخ نعمة الله خليل إبراهيم يورت رحمه الله
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، و رئيس المركز الاسلامي في اليابان سابقا الشيخ نعمة الله خليل إبراهيم يورت، عن عمر يناهز 85 عاماً، قضاها خدمة للإسلام والمسلمين والدعوة إلى الله تعالى في بعض دول العام.
يعد الشيخ نعمة الله يورت -رحمه الله- تركي الأصل والنشأة، قضى خمسة عشر عاماً مجاوراً في المدينة المنورة، وخمسة عشر سنة في مكة المكرمة إماماً لمسجد النور عند جبل حراء، وقبلها مؤذناً في مسجد السلطان أحمد في إسطنبول أكبر مسجد فيها وإماماً في عدة مساجد.
تتلمذ على الكثير من العلماء المعاصرين للسلطان عبد الحميد رحمه الله، وزار أكثر من خمسين بلداً داعية إلى الله، أخرج المئات من رواد الخمارات في أوربا إلى المساجد وأدخل عشرين ألف مصحف في الصين عام 1981، بموافقة الحكومة الصينية، وزار سيبيريا وما حولها في روسيا ثلاث مرات بثوبه الأبيض ودرجة الحرارة أربعين تحت الصفر.
كما أن الفقيد -رحمه الله- علم من أعلام الأمة في جهاد الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، رضي الله عنه وأرضاه، فقد زار أكثر من خمسين بلداً داعية إلى الله، وأدخل المئات بل الآلاف من اليابانيين في #الإسلام بدعوة “لا إله إلا الله”
وأقام الفقيد -رحمه الله- في اليابان أربعة عشر عاماً يدور البلد من شماله إلى جنوبه، ينشئ المساجد ويحولها إلى مدارس وأدخل المئات بل الآلاف من اليابانيين في الإسلام بدعوة “لا إله إلا الله” يوزع كراسة التعريف بالإسلام يومياً بالمئات ويحث المسلمين على عمل ذلك.
وقد فقدت الأمة الإسلامية عالماً من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب (وإنا لله وإنا إليه راجعون)
أ. د علي القره داغي أ. د أحمد الريسوني
الأمين العام الرئيس
المصدر: الاتحاد