الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينعي المجاهد والداعية السيد صديق حسن نائب رئيس الجماعة الإسلامية لعموم الهند سابقاً رحمه الله
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة الداعية والقيادي البارز والمجاهد السيد صديق حسن نائب رئيس الجماعة الإسلامية لعموم الهند سابقاً، وأمير ولاية كيرالا السابق، بعد رحلة حافلة بالعطاء والجهاد، عن عمر يناهز 75 عاما قضاها رحمه الله في خدمةالمجتمع وكرس حياته للدعوة الإسلامية في الهند.
ولد رحمه اللهفي 5 مايو 1945 بقرية أيرياد بالقرب من كودونجالور أول بقعة هندية أشرقت بنور الإسلام بمنطقة تريشور ، وكان والده المولوي عبد الله عالما دينيا، حصل على شهادة أفضل العلماء والماجستير في اللغة العربية من كلية فاروق روضة العلوم العربية وكلية شانتابورام الإسلامية وغيرهما من الكليات والجامعات المشهورة بربوع كيرالا و عمل مدرسًا في مدرسة ثانوية وأستاذاً مساعداً في كلية حكومية.
تولى صديق حسن رئاسة عدد من اللجان الفرعية التابعة لمركز الجماعة الإسلامية لعموم الهند وإدارة عدد منالأعمال الخيرية والإنسانية والتربوية والثقافية، وقد زار بلاداً كثيرة وعلى رأسها السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وسلطنة عمان وغيرها.
عمل رحمه الله في مجالات مختلفة، عالمًا إسلاميًا وخطيبًا وناشطًا اجتماعيًا. وكان المؤسس لمبادرة رؤية 2016 مؤسسة التنمية البشرية بمقرها في نيودلهي التي تعتبر أكبر المشاريع التنموية الإسلامية في الهند بأسرها.
وقد فقدت الأمة الإسلامية مجاهداً وقائداً من قادتها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.
أ . د علي القره داغي أ. د أحمد الريسوني
الأمين العام الرئيس
(المصدر: الاتحاد)