كشفت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة عن تصعيد خطير وتحد كبير من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
وذكرت في بيان صحفي وصل “عربي21” نسخة منه الأحد، أن “الاحتلال يسعى لفرض واقع جديد باقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وتغيير مسارات جولاتهم وصولا لبرنامج تهويدي سيؤدي إلى إشعال المنطقة برمتها في ظل الصمت العربي والإسلامي وفي ظل التحفيز الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية للقدس”.
وأشار البيان إلى أن “مجموعة من المتطرفين اليهود قاموا باقتحام المسجد الأقصى الأحد، برفقة عدد كبير من ضباط الشرطة الإسرائيلية، واقتحموا صحن الصخرة المشرفة وصعدوا إليها”.
وشددت الأوقاف الإسلامية على أن الاحتلال يتجاوز كل الخطوط الحمر ويعمل على تغيير الواقع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى، بالرغم من الموقف المقدسي والفلسطيني والإسلامي الرافض لهذه الاقتحامات.
وأعربت عن رفضها الكامل لمحاولة الاحتلال فرض واقع جديد بالقوة والبلطجة، ومحاولته إضعاف دور الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد الأقصى، محملة سلطات الاحتلال عواقب ذلك إذا استمرت بهذا النهج.
وأضافت أننا “من قلب المسجد الأقصى نستصرخ كل الضمائر الحية إيقاف هذا البرنامج التهويدي الإسرائيلي الـممنهج ضد الـمسجد الأقصى، والذي يستهدف البشر والحجر”.
وكان مسؤول أمريكي كبير رجح الجمعة الماضي، أن يعترف الرئيس دونالد ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في كلمة يوم الأربعاء القادم، وهي خطوة قد تغير السياسة الأمريكية القائمة منذ عقود وتؤجج التوتر في الشرق الأوسط.
(المصدر: عربي21)