الأسس المعرفية للفكر المقاصدي
إعداد عبد الرحمن العضراوي
يقصد بالأسس المعرفية مرتكزات منشأ الفكر المقاصدي المستمدة من الرؤية المعرفية الإسلامية المفسرة للكون ووجوده والإنسان وغايته ، والراسمة للحياة صوراً إن حققتها فقد حققت الهدف من وجودها ، واتسقت الحكمة من خلقها. فلا مصدر للمصالح سوى الوحي ولا محدد لحركتها سوى التفاعل التام بين الوحي والعقل والحس . ومن هنا كانت العقيدة والفطرة والاستخلاف مداخل رئيسية للفكر المقاصدي ، ترتبط بها المعرفة مع قيم الأخلاق المستقيمة وقيم الخير النافعة التي يبتني عليها أصل الحياة الإنسانية ، وذلك ضمن نظام معرفي إسلامي جامع بين أبعاد أربعة هي الوحي والكون والعقل والتاريخ ، وتمكين العقل الإنساني من رصد مقاصد الوحي وظواهر الكون ومعرفة قوانينها وحقائقها ، باعتبار النظام المعرفي الإسلامي هو مجموع العلائق التي حددها الإسلام بين الله وصلى الله وعليه وسلم والكون والإنسان.
(المصدر: مركز نماء للبحوث والدراسات)