الأزهر الشريف يدين مشاهد الإساءة لمقام سيدنا المسيح “عليه السلام” في افتتاح أولمبياد باريس 2024
أدان الأزهر الشريف، مساء الأحد، الإساءة البالغة لمقام سيدنا المسيح -عليه السلام- “مشاهد الإساءة” للمسيح عليه السلام التي ظهرت في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، يوم الجمعة الماضي.
وصرح في بيان له بأن “الإساءة إلى السيد المسيح أو أي نبي آخر تُعد تطرفًا وهمجيًا غير مقبول”.
وخلال افتتاح أولمبياد باريس 2024، عُرضت لوحة فنية حية مستوحاة من لوحة “العشاء الأخير” للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، تضمنت طاولة كبيرة تحيط بها شخصيات يرتدون أزياء متنوعة، بالإضافة إلى طفلة وعارضة أزياء متحولة جنسيًا.
وتصور لوحة “العشاء الأخير” السيد المسيح مع تلاميذه أثناء تناول الطعام.
وأكد الأزهر في بيانه أنه “يدين بشدة هذه المشاهد التي ظهرت في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بباريس، وأثارت غضبًا عالميًا واسعًا”.
وأوضح أن هذه المشاهد “تصور المسيح عليه السلام بشكل مسيء لشخصه الكريم، ولمقام النبوة الرفيع، وبأسلوب همجي طائش لا يحترم مشاعر المؤمنين بالأديان والأخلاق والقيم الإنسانية السامية”.
وأكد الأزهر الشريف رفضه القاطع لكل محاولات الإساءة لأي نبي من أنبياء الله، مشيرًا إلى أن الأنبياء والرسل هم صفوة خلق الله، الذين اجتباهم وفضلهم على سائر البشر ليحملوا رسالة الخير للعالمين.
وأضاف أن “الإساءة إلى المسيح عليه السلام أو إلى أي نبي آخر من إخوانه عليهم السلام تُعد عارًا على مرتكبي هذه الأفعال ومن يوافقون عليها”.
وحذر الأزهر من استغلال المناسبات العالمية لترويج الإساءة للدين ونشر القيم الهدامة مثل الشذوذ والتحول الجنسي.
وأوضح أن هذا التيار المنحرف يهدف إلى إقصاء الدين وتقديس الشهوات الجنسية المنحطة، التي تؤدي إلى نشر الأمراض الصحية والأخلاقية، وتفرض نمط حياة يتعارض مع الفطرة الإنسانية السليمة، ويُبذل جهد كبير في تطبيعه وفرضه على المجتمعات بوسائل متنوعة.
المصدر: الاتحاد + وكالات