أوضح المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب المشرف على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبد الرحمن العاصم، في (المؤتمر الصحفي) الذي عقد بعد ظهر يوم أمس في مركز المعارض والمؤتمرات بمدينة الرياض، بحضور خالد آل هتيلة نائب مدير المعرض للشؤون الإدارية، والدكتور صالح المحمود رئيس اللجنة الثقافية، وهاني الغفيلي المتحدث الإعلامي بوزارة الثقافة، والمهندس محمد الحرزة، ومحمد العتيبي نائبي مدير المعرض للشؤون الثقافية، والزميل سعيد الدحية نائب مدير المعرض ورئيس لجنة المعلومات والإعلام، والدكتور عبدالمحسن العقيلي رئيس لجنة جائزة الكتاب، أن معرض الرياض الدولي للكتاب يعد تظاهرة ثقافية وطنية وعالمية، مشيرا إلى أن المعرض يشكل في (هويته) البصرية لدورته هذا العام رؤية المملكة 2030، التي ستترجم عبر أسلوب تصاميم الممرات والأجنحة والبوابات والشعار الرئيسي للمعرض، لتتكامل صورة المعرض في تشكيل المكون الثقافي للمعرض الذي تلتقي في إخراجه كافة التفاصيل والبرامج المصاحبة إلى جانب ما يتضمنه المعرض في هذه الدورة من مبادرات وتجارب شبابية وغيرها، تشكل في مجملها الصورة الثقافية والحضارية تعكس مكانة المملكة الثقافية، وصورتها الحضارية عبر هذا المحفل الوطني والعربي، مضيفا : إن المعرض يقدم الجانب الثقافي بوصفه أحد المكونات الرئيسة لرؤية المملكة، ما جعل وزارة الثقافة والإعلام تحرص على تجسيد هذه (الرؤية) من خلال معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته لهذا العام 2017م، وذلك في مختلف المكونات والنشاطات التي سيقدمها المعرض من خلال الأجنحة والأركان والممرات إلى جانب مسميات للبوابات الرئيسية، إضافة إلى البرامج الثقافية التي سوف تتناول في محاورها وندواتها جوانب عدة عن رؤية المملكة.
وأضاف العاصم أن المعرض في هذه الدورة سيشهد مشاركة أكثر من (500) ناشر، بما يتجاوز عرضاً لأكثر من مليون ومئتي عنوان، مشيرا إلى أن المعرض يحمل لزواره هذا العام العديد من التنظيمات والتطبيقات الجديدة التي يأتي في مقدمتها (الطابعة الفورية للكتب)؛ إذ إنه يمكن عن طريق هذه الخدمة الإتاحة للمؤلفين طباعة عدد من النسخ لمؤلفاتهم بشكل فوري بعد حصولهم على التصاريح اللازمة لذلك، حيث ستكون هذه الخدمة متاحة لهم من داخل المعرض بشكل إلكتروني، مشيرا في هذا الجانب إلى توفير (خدمة البيع الإلكتروني) وذلك من خلال شركة متخصصة في هذا الجانب تم التعاقد معها لتنفيذ هذه الخدمة، إلى جانب ما سعت إليه وزارة الثقافة والإعلام خلال هذه الدورة من خلال تطبيق (نظام الباركود) وذلك بهدف التعرف على حركة الكتب داخل المعرض ومخزونها، ما يمكّن الزائر من طلب ما يبحث عنه من كتب (إلكترونيًّا)؛ التي يتم إيصالها إليه في مختلف مناطق المملكة، إلى جانب تطبيق خدمة (نقاط البيع الإلكترونية) التي تتيح لمقتني الكتب عبر هذه الخدمات الإلكترونية سهولة الحصول على الكتاب وتقديم خيارات متعددة لهم للإفادة من هذه التطبيقات الإلكترونية، موضحا أنه سيتم تقييم الناشرين من خلال حجم المبيعات، تواجد البائع، إقبال الزوار على الدار.
كما كشف المتحدثون في المؤتمر الصحفي، عن الاهتمام بكافة (الخدمات المساندة) التي من شأنها الإسهام في نجاح هذا المحفل الوطني الثقافي، وذلك من خلال ما حرصت عليه وزارة الثقافة من توفيره لكافة شرائح زوار المعرض، وذلك لمختلف أفراد العائلة عامة وللطفل بصورة خاصة؛ وذلك من خلال تخصيص عدد من الأنشطة والفعاليات التي تُعنَى بالطفل وبكافة أفراد العائلة، التي سيتم تقديمها لهم عبر (جناح الطفل)، إلى جانب ما سيتم عرضه من (مسرحيات) للأطفال التي تستهدف العديد من القيم التربوية والثقافية التي يأتي في مقدمته غرس حب القراءة لدى الناشئة عبر طرق وأساليب مشوقة لهم؛ مشيرين إلى أهمية الاستفادة من ( المنصات الإعلامية) للتعرف على الحركة المرورية من خلال متابعة حسابات المعرض على شبكات التواصل الاجتماعي، ومن ثم تفادي اختناقات الحركة المرورية الكثيفة التي تعكس الإقبال المتوقع الذي سيشهده المعرض في هذه الدورة، الذي من المتوقع أن يتجاوز ثمان مئة ألف زائر.