استشهد فتى فلسطيني في عمر الـ 17 في البلدة القديمة من القدس المحتلة برصاص جنود الاحتلال، وعللت إسرائيل القتل بأن الفتى قام بطعن أحد جنود الاحتلال ومستوطنين اثنين متدينين.
ونقل الإسرائيليون الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت مصادر طبية جراح المصابين بين خفيفة ومتوسطة.
وقد سارعت قوات الاحتلال إلى الدفع بتعزيزات عسكرية إلى منطقة باب العمود في القدس حيث وقع الحادث، وقامت بإغلاقها وباشرت حملة اعتقالات واستفزاز للمواطنين مما أدى لاندلاع مواجهات.
وذكرت إذاعة الاحتلال أن قوات الأمن أطلقت النار على منفذ هجوم الطعن ما أدى إلى مقتله، وأكدت أن المصابين مدنيان وشرطي.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن فتى قتل برصاص جنود إسرائيليين في القدس بزعم تنفيذه عملية طعن.
وأفادت “وفا” بأنه في أعقاب مقتل الفتى اندلعت مواجهات متفرقة بالمنطقة، اعتقلت خلالها قوات الاحتلال ثلاثة شبان من محيط منطقة باب العامود، وحولتهم إلى مركز تحقيق وتوقيف في المدينة.
وأضافت الوكالة أن القوات الإسرائيلية أجبرت أصحاب المحال التجارية في باب العامود على إغلاق أبوابها تحت تهديد السلاح.
وأفاد مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري أن المعلومات الأولية تشير إلى أن منفذ العملية مننابلس في الضفة الغربية، وأنه كان يتعقب مستوطنين متدينين وقام بطعنهما ثم حاول الفرار وسط إطلاق النار من جنود الاحتلال الموجودين بالمكان إلا أنه اصطدم بأحدهما فطعنه ثم أطلِقت النيران عليه فاستشهد على الفور.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 22 شخصا، ويزداد إلى 293 منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2015، حيث تشهد الأراضي الفلسطينية احتجاجات تخللتها عمليات مقاومة تمثلت بالطعن والدعس على خلفية سياسات الاحتلال في التهويد والاستيطان وحماية اقتحامات المستوطنين لتدنيس المسجد الأقصى المبارك.