مقالاتمقالات المنتدى

ازدواجيَّة الغرب

ازدواجيَّة الغرب

بقلم عبدالله المشوخي (خاص بالمنتدى)

عالمٌ غريبٌ وعجيبٌ ما يحدث في الغرب.

يُجرِّم الاغتصاب الزوجيَّ ويغضُّ الطَّرف عن المتاجرة بالنِّساء في سوق النّخاسة ويسمح بالزَّواج المثليِّ بل ويحاول فرضَه على الآخرين.

يدَّعي حريَّة الرأيِّ والتَّعبير حال شتم الرَّسول صلَّى اللَّه عليه وسلَّم والإساءة إليه ويجرِّم ويحاكم من يكشف زيف أسطورة عدد ضحايا الهولوكوست كما حدث مع المفكِّر الفرنسيِّ روجيه جارودي.
وكذلك معاقبة كلّ من يُسيء للساميَّة(اليهود).

يُشكِّل أحزابًا من أجل المُحافظة على البيئة وفي الوقت نفسه يتمُّ تصنيع أسلحة دمار شامل لتدمير بلدان ضعيفة مثلما حدث في أفغانستان.

ينهَب ثروات دول بأكملها ثمَّ يتظاهر بتقديم مساعدات إنسانيَّة لها.

يتظاهر بدعم الدِّيمقراطيَّة وفي الوقت نفسه يدعَم الدِّيكتاتوريَّة وذلك بتنصيب زعماء مستبدّين موالين لهم.

يدَّعون الصِّدق والشَّفافيَّة وهم أكذب الخلق وما أسباب غزو العراق المفتراة عنَّا ببعيد.

يدَّعون فصل الدَّين عن السِّياسة (العلمانيَّة) والحقد الصليبيّ الدَّفين هو الذي يُحرِّكهم لا سيَما تجاه الدُّول الإسلاميَّة .

يَكيلون بمكيالَين مكيال خاصٌّ باليهود وذلك بالوقوف بجانبِهم سياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا و إعلاميًّا…إلخ .
ومكيال مُعادٍ للفلسطينيين يَحول دون حُصولهم على أبسط حقوقِهم الَّتي أقَّرَّتها الأُمم المُتَّحدة.

كذلك كالوا بمِكيالين آخرَين، مكيال يتعلَّق بالدُّول المسيحيَّة والآخرُ بالدُّول الإسلاميَّة، وعلى سبيل المثال في أحداثِ أوكرانيا وقف الجميع بجانبها وقدَّموا لها كافَّة المُساعدات وطالبوا بوقف إطلاق النَّار وأدانوا الغزو، كما قرَّروا فرضَ عقوبات اقتصاديَّة صارمة على روسيا وحصارها.

بخلاف موقفهم مٌن غزو العراق و أفغانستان، فالكلُّ صَمَتَ صمْتَ أهل القبور، بلْ شاركوا في الجريمة الشَّنعاء وقاموا بتدمير تلك البُلدان و سَفك دماء الأبرياء بلا ضميرٍ ولا حياء.

لديهم قوانين تجرِّم من يسرق ثوباً بينما يقومون بسرقة أوطان بكاملها من مناجم ذهبٍ ونحاس ونفطٍ وغاز وسائر المعادن والثَّروات .

يحرِصون على نظافة شوارعهم في الوقت الذي يُلقون نُفاياتهم النَّوويَّة في بلدان العالم الثَّالث.

يُطالبون بمنع حجاب المرأة المسلمة في الوقت الذي يغضُّون الطَّرف فيه عن حجاب نساء اليهود (الحريديم).

يُطلقون العَنان لكُتَّابهم بالتَّهجُّم على الإسلام وتشويه تعاليمه ولا يَجرؤون على الحديث عن ديانة اليهود المليئة بالعنصريَّة والإساءة إلى الله والأنبياء خصوصًا نبي الله عيسى ابن مريم عليه السَّلام.

هذا هو الغرب يخفي وجههه القبيح بأدواتٍ تجميليَّة انطلت للأسف الشَّديد على كثير من أبناء جلدتنا وأصبح قبلتهم الأولى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى