تستضيف مدينة إسطنبول التركية، اليوم الأحد، مؤتمر مجلس الشورى الإسلامي السويسري ، بعد أن ضاقت السبل أمام المجلس لتنظيم مؤتمر السنوي في سويسرا بسبب الهجمة الإعلامية التي تعرض لها.
وشهد الإعلام السويسري منذ 24 أبريل الماضي، حملة تشهير بالمؤتمر الذي يحمل عنوان “الإسلام والسلام” والمشاركين فيه؛ ما دفع إدارة قاعة المؤتمرات التي كان من المفترض أن تستضيف أعماله في سويسرا إلى إلغاء التعاقد مع الجهة المنظمة.
وعقب دعوة المجلس الإعلاميين إلى مؤتمر صحفي في أحد فنادق مدينة زيورخ للرد على الشبهات المثارة حول المؤتمر، شنت الصحافة السويسرية حملة جديدة على الفندق الذي قبل استضافة المؤتمر الصحفي، فاعتذر عن استضافة المؤتمر الصحفي التوضيحي؛ الأمر الذي دفع المجلس إلى دعوة الصحفيين للقاء في محطة القطارات الكبرى في زيورخ، ومن ثم أخذهم فورا إلى المكان الجديد الذي سيشهد عقد المؤتمر.
أحداث جعلت المجلس يعلن إلغاء عقد مؤتمر السنوي في سويسرا ونقله لأول مرة إلى مدينة إسطنبول وتقليص فعالياته من يومين إلى يوم واحد.
وإثر إعلان نقل المؤتمر إلى إسطنبول، أعرب ماريو فير، مدير الأمن في مقاطعة زيورخ في حديث إلى إذاعة (راديو1) المحلي عن سعادته لهذا القرار، وعن رغبته في أن “تقام كل المؤتمرات الإسلامية خارج سويسرا”.
يذكر أن من ضيوف المؤتمر، الداعية السعودي عائض القرني، والداعية الكويتي محمد العوضي، والسياسي الهولندي آرنود فان دورن، الذي اعتنق الإسلام بعد أن كان أحدي مروجي العداء للإسلام.
وتأسس مجلس الشورى الإسلامي السويسري، عام 2009 على يد نخبة من المثقفين السويسريين المسلمين، وأخذ على عاتقه تمثيل مهام الجالية المسلمة أمام السلطات على اختلافها لضمان حصول المسلمين على الحقوق الأساسية التي يتيحها لهم القانون.
(المصدر: موقع المسلم)