مقالاتمقالات المنتدى

أولی القبلتين إسلامية ليوم الدين

أولی القبلتين إسلامية ليوم الدين

بقلم أ.د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

القدس زهرة المدائن وعاصمة فلسطين عربية الجذور إسلامية الأصول عاشت أزهى عصورها في زمن ثلة كريمة من الأنبياء والخلفاء وتعاقب على حكمها الوزراء والأمراء وتعرضت وهي محط الأنظار لغزو أعداء ألداء فتحها الإسلام وحررها الإسلام ولن يعيدها سوى رهبان الليل وفرسان النهار الأتقياء الأشداء واستلم شهيد المحراب عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه مفاتيح القدس من صفرونيوس وبسبب ابتعاد المسلمين عن هذا الدين مصدر سعادتهم في الدارين سلط اللّه عليهم من لا يخافه ولا يرحمهم فاحتل الصليبيون فلسطين عشرات السنين ولكن رب العالمين بعث للمسلمين من أعادهم إلى حظيرة الدين فقام البطل صلاح الدين بتوحيد صفوف المجاهدين وإعلان النفير للدفاع عن أولی القبلتين فلبى النشامى الميامين نداء الواجب وأتوا زرافات ووحدانا إلی هذه البلاد يعاهدون رب العباد على الجهاد وتحقيق النصر أو الاستشهاد والتقت جيوش أمة التوحيد بجحافل عبدة الصليب في أم المعارك حطين ووقف التاريخ خاشعا أمام هذا الانتصار الفريد وسجله بمداد من نور علی صحف من قلوب وقد وقع قسم من هذه المدينة المقدسة تحت نير المحتلين في نكبة الثمانية وأربعين ثم سقط الشطر الآخر منها مع البقية الباقية من فلسطين في نكبة السبعة والستين إن قضية فلسطين هي قضية إسلامية وليست قضية وطنية قومية أو مادية أو شرق أوسطية كما يحلو للبعض أن يصورها بجهل وحسن نية أو مكر وخبث طوية لقد حكم سليمان وداود عليهما السلام فلسطين بالإسلام ولا علاقة لهما البتة بهؤلاء المستعمرين ونحن كمسلمين ننتمي لجميع المرسلين عليهم السلام أجمعين ولا ننتمي لمن كفر من الجبارين أو الكنعانيين أو اليبوسيين إن من المعلوم حتى للعوام والأميين أن قافلة الموحدين فيها العربي والعجمي والبربري ولا فرق في دين مولانا العلي بين طاغوت عربي أو أجنبي شرقي أو غربي يساري أو يميني في الختام نقول رغم أنف الجهول وعلى اللّه القبول: (في الطول في العرض إسلام يهز الأرض في العرض في الطول إسلام علی طول)!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى