أهمّ فَضائل وَعَلامات لَيلة القَدر
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
أوّلاً: أهمّ فَضائل لَيلة القَدر المُنيفَة مِن القُرآن الكَريم وَمن السّنّة النّبويّة الشّريفة:
أ. تَشرّفت هذه اللّيلة بنزولِ القرآنِ الكريمِ فيها: قالَ تعالى: {إنّا أنزَلناهُ في لَيلَةِ القَدرِ}.
ب. هذه اللّيلة عَظيمة مُباركة ذات قَدر كبير: قالَ تعالى: {إنّا أنزَلناهُ في لَيلَةٍ مُبارَكَةٍ}.
ج. في هذه اللّيلة المُبارَكة تُقَدّر الأرزاق والأعمار وحَوادث الليل والنّهار: قالَ تعالى:{فِيها يُفرَقُ كُلّ أمرٍ حَكيمٍ}.
د. الطّاعة وَالعِبادة فيها خَير مِن ألفِ شَهر ليسَ فيها لَيلة القَدر: قالَ تعالى: {لَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِن ألفِ شَهرٍ}.
هـ. تَنزِل الملائكة فيها مِن السّماء إلى الأرض بالخَيرات والبَركات والرّحمات والبُشريات قالَ تعالى: {تَنَزّلُ المَلائكةُ وَالرّوحُ فيها بِإذنِ رَبّهِم مِن كُلّ أمرٍ}.
و. هذه الليلة سالِمةٌ مِن الشّرور والآفات: قالَ تعالى: {سَلامٌ هِيَ حَتّى مَطلَعِ الفَجرِ}.
ز. يَغفِر اللّهُ لمن قامَها ما تَقدّم مِن ذَنبه قالَ ﷺ: {مَن قامَ لَيلَة القَدرِ إيماناً وَاحتِساباً غُفِرَ لَهُ ما تَقّدَمَ مِن ذَنبِهِ}.
ح. يَنبغي للمسلم أن يَقول في هذه اللّيلة ما قالَه النّبيّ ﷺ لِعائشة رَضي اللّهُ عنها: {اللّهُمَّ إنّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فَاعفُ عَنّي} وَإذا عَفا اللّهُ عَنك أخي الكريم فَقد فُزتَ بِفَضل اللّهِ بِسَعادَة الدّارين!
ثانياً: أهمّ عَلاماتِ لَيلة القَدر:
١. عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنهُ قالَ: تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ ﷺ فَقالَ: {أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ الْقَمَرُ وَهُوَ مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ؟} أيْ: نِصْفُ قَصْعَةٍ فَحَجْمُ الْقَمَرِ في لَيلَةِ القَدرِ بمِقدار نِصف البَدر.
٢. عَن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللّهُ عَنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ: {إنما أَمَارَةَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَنَّهَا صَافِيَةٌ بَلْجَةٌ كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا سَاطِعًا سَاكِنَةٌ سَاجِيَةٌ لَا بَرْدَ فِيهَا ولَا حَرَّ وَلَا يَحِلُّ لِكَوْكَبٍ أَنْ يُرْمَى بِهِ فِيهَا حَتَّى تُصْبِحَ وَإِنَّ أَمَارَتَهَا أَنَّ الشَّمْسَ صَبِيحَتَهَا تَخْرُجُ مُسْتَوِيَةً لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ مِثْلَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَا يَحِلُّ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَخْرُجَ مَعَهَا يَوْمَئِذٍ}.
٣. عَن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ رَضي اللّه عَنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ: {إِنِّي كُنْتُ أُرِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ثُمَّ نُسِّيتُهَا وَهِيَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وَهِيَ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يُضِيءَ فَجْرُهَا}.
٤. عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنهُ أَنَّ رَسُولَ اللّهِ ﷺ قالَ: فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ: {إِنَّهَا لَيْلَةُ سَابِعَةٍ أَوْ تَاسِعَةٍ وَعِشْرِينَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فِي الْأَرْضِ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ الْحَصَى} وَفي رِوايَةٍ: سُئِلَ بِأَيِّ شَيْءٍ تَقُولُ ذَلِكَ؟ فَقالَ: {بِالآيَةِ الَّتِي أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللّهِ ﷺ أَوْ بِالعَلَامَةِ أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ لَا شُعَاعَ لَهَا}
