أنبوةٌ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!!
بقلم الشيخ عارف بن أحمد الصبري (خاص بالمنتدى)
السؤال:
هل يجوز إلزام المؤذنين بتأخير أذان المغرب في رمضان بعد غروب الشمس؟
كما هو حاصل في بعض المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
الجواب:
تعجيل الفطر يعني مبادرة الصائم لتناول الفطور إذا غربت الشمس.
مسألة:
تعجيل الفطور هو امتثالٌ لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يزال الناس بخيرٍ ما عجلوا الفطر)
وفي الحديث القدسي عن الله عزَّ وجلَّ: (إن أحب عبادي إليَّ أعجلهم فطراً).
مسألة:
فمن تعمَّد تأخير الإفطار فقد خالف سنة رسول الله صلى الله عليه، ووقع في المكروه.
مسألة:
حكم إلزام الناس بعمل يخالف السنة النبوية:
إذا كان لا يجوز إلزام الناس في المسائل الاجتهادية فكيف يُلزمون بمايخالف السنة؟!.
فإذا كانت مسألة فيها أكثر من قول للعلماء فلا يجوز إلزام الناس بقول من الأقوال؛ لأن ذلك إخراج للمسألة من دائرة الاجتهاد إلى دائرة القطع، وكأن قول هذا العالم هو عين حكم الله الذي لا يجوز مخالفته.
مسألة:
أما إلزام الناس بمخالفة سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا تشريع ما لم يأذن به الله، والذي يفعل ذلك جعل نفسه شريكاً ونِدَّاً لله.
قال تعالى(أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله).
مسألة:
يجب على أئمة المساجد والمؤذنين الأذان في الوقت عند غروب الشمس فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
كما يجب على جميع المسلمين امتثال شرع الله، وعلى الناس إنكار المنكر بالطرق المشروعة، وعلى الصائمين الحرص على تعجيل الفطور موافقةً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وعدم الاستجابة لمن يريد إلزامهم بالخروج عن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أرجو من إخواني المسلمين المساهمة في نشر هذه الرسالة حفاظاً على السنة النبوية وبياناً للحق والصواب وإعذاراً إلى الله
والدال على الخير كفاعله.
ونسأل الله أن يحفظ علينا الإسلام وأن لا يجعل مصيبتنا في ديننا وأن يكفينا كل محارب للحق وأهله.
