مقالاتمقالات المنتدى

أكبر الخاسرين في اليمن

أكبر الخاسرين في اليمن

 

بقلم الشيخ عارف بن أحمد الصبري “عضو هيئة علماء اليمن” (خاص بالمنتدى)

 

مسألة:
الحوثي عقوبة من الله على نفسه وعلينا.
_الحوثي أكبر الخاسرين في اليمن؛ فأي خسارةٍ وأي عقوبةٍ على الحوثي أشدّ مما هو فيه وما هو عليه من الزندقة والفجور والظلم والإجرام والتبعية والعمالة لأعداء الله.

مسألة:
يكفي الحوثي عقوبةً أن يكون تابعاً للهالك الخميني على دين ابن سبأ اليهودي.

يكفي الحوثي عقوبةً أن يلقى الله وهو عدوٌ لله ورسوله والصحابة وأمهات المؤمنين وللمسلمين.

_يكفي الحوثي عقوبةً أن يلقى الله بكل هذه الدماء التي سفكها والأعراض التي انتهكها والأموال التي استحلها، والمساجد ومراكز العلم الشرعي وتحفيظ القرآن التي هدمها.

مسألة:
الحوثي معاقبٌ بباطله في الدنيا؛ لأنه خسر حلاوة الإيمان ونعيمه وطمأنينته، وخسر لذة العبودية لله، ولذة مناجاة الله، ولذة الأخوة في الله، والحب في الله والبغض في الله، فمعيشته ضنكى.

_يا حوثي لا تغتر بما أنت عليه من السيطرة الآنية المصطنعة، فإن الله يمهل ولا يهمل، وإن من أشدِّ العقوبات التمكين لأهل الباطل وتأخير العقوبة عنهم في الدنيا، فيملي الله لهم ليزدادوا إثماً وحتى لا تبقى لهم على الله حجة.

مسألة:
كما أن الحوثي عقوبةٌ على نفسه فهو عقوبةٌ من الله علينا بذنوبنا وتقصيرنا، لعلنا نتوب إلى الله ونوحد صفنا ونجمع كلمتنا على كلمة التوحيد.

مسألة:
لعل الحوثي بتجاوزه للحدِّ قد استحق العقوبة، لكن لعلنا لم نصل إلى استحقاق النصر بعد.

مسألة:
لا غرابة في مناصرة كثيرٍ من الناس للحوثي، فكل ميسرٌ لما خلق له ولا حول ولا قوة إلا بالله ونسأل الله الثبات على دينه.
فهؤلاء المنافقون هم أدوات الباطل مهما تغيرت صوره.
فإذا كان الباطل إلحاداً فهم ملحدون.
وهم علمانيون إذا كان الباطل بثوب العلمانية، وهكذا سيكونون روافض أونصيريين، أوشيوعيين، أومن أعوان الظلمة وأتباع الباطل تبعاً لصورة الباطل.
وكلٌ ميسرٌ لما خلق له.

مسألة:
الفائز الأكبر هو الذي حفظ الله عليه دينه وثبَّته على الحق واصطفاه لنصرة الإسلام، ولو لَحِقه البلاء في دنياه فكل مصيبةٍ تهون إلا مصيبة الدين، فنسأل الله أن لا يجعل مصيبتنا في ديننا.

أيها المسلمون:
كونوا على ثقةٍ من عدل الله وحكمته البالغة ورحمته التي وسعت كل شيء، وأحسنوا الظن بالله واتقوا الله وتوبوا إليه واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وخذوا بأسباب النصر والتمكين، واعملوا أنه كلما اشتدت المحنة قَرُبَ الفرج، قال تعالى: (فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب).
واعلموا أن الله إذا أراد شيئاً سهَّل أسبابه بشكل لا يخطر على بال.
واعلموا أن من أعظم العبادات عند نزول البلاء انتظار الفرج من الله تعالى بفضله ورحمته.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى