أدى آلاف الأتراك صلاة فجر يوم السبت الماضي في ساحة مسجد “أيا صوفيا” التاريخي بمدينة إسطنبول، في إطار حملة أطلقتها “جمعية شباب الأناضول” بمناسبة الذكرى الـ564 لفتح القسطنطينية (إسطنبول حاليا).
ووسط تدابير أمنية مشددة ومشاركة شعبية كبيرة، انطلقت الفعالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وطالبت بفتح “أيا صوفيا” للعبادة مجددا لكونه يُستخدم الآن متحفا يقصده السياح.
وحضر الفعالية رئيس المجلس الإسلامي السوري الشيخ أسامة الرفاعي، وإمام المسجد الأقصى الشيخ محمد علي العباسي، ورئيس الجناح الشبابي لجمعية شباب الأناضول صالح تورهان.
وقبل أداء صلاة الفجر بإمامة الشيخ العباسي، تخللت الفعالية حلقات إنشادية دينية، لتنتهي لاحقا بدعاء من الشيخ الرفاعي لأجل المسلمين في تركيا والعالم.
وفي كلمة له خلال الفعالية، قال تورهان “إن العديد من المنظمات العالمية بذلت جهودا حثيثة لأعوام بهدف تحويل أيا صوفيا إلى متحف، وحققوا ذلك “عبر توقيعات مزورة عام 1934”.
وأكد تورهان أن جمعيته تكافح من أجل إعادة فتح المسجد التاريخي للعبادة، مؤكدا أن “هذه القضية لا تخص الإخوة في إسطنبول فقط، بل هي قضية المسلمين كلهم في أنحاء العالم”.
ويحتفل الأتراك خاصة والمسلمون عامة في مايو/أيار من كل عام بذكرى “فتح القسطنطينية”، وهي المدينة التاريخية التي فتحها السلطان العثماني محمد الفاتح -وكانت تحت حكم الإمبراطورية البيزنطية- عام 1453ميلادية، بعد أن ظلت عصية على الفتوحات الإسلامية عدة قرون.
(المصدر: الجزيرة)